المدرب السويسري فشل في تثبيت التشكيل ولجأ للكبار فزادت الامور سوءا واصبح رحيله مطلبا جماهيرا

عندما خسر الزمالك أمام غزل المحلة والاتحاد رفض الجميع الحكم علي دي كاستال المدير الفني للفريق رغم أن الجواب «كان باين من عنوانه» وجاء التعادل مع المصري والاتصالات والترسانة ليشعل نيران الغضب بين جماهير الزمالك ويؤكد أن دي كاستال لا يصلح لتدريب الزمالك خاصة إذا وضعنا في الاعتبار أن المباريات الثلاث التي تعادل فيها الزمالك كانت اثنتان منها أمام الاتصالات والترسانة اللذين يتواجدان ضمن المراكز الثلاثة الأخيرة.


دي كاستال فشل في تثبيت التشكيل أو حتي الوصول لتشكيل شبه ثابت ووضح أنه لم يتعرف علي الإمكانات الحقيقية للاعبين فاختار الحل الأسلم واعتمد علي الكبار أمثال هاني سعيد ومحمود فتح الله ومحمد أبوالعلا وجمال حمزة وشيكابالا رغم أن أداء الخمسة كان محل انتقاد الجماهير باستثناء جمال حمزة في مباراة الاتصالات.

وحتي لا يتوه القارئ نكتفي بالحديث عن أخطاء دي كاستال في المباراة الأخيرة أمام الترسانة وكانت البداية باختيار صبري رحيل وهاني سعيد كمحوري ارتكاز في وسط الملعب ورغم غياب أحمد عبدالرءوف للإصابة وأحمد الميرغني للإيقاف فإن البدائل كانت متوافرة أمام دي كاستال حيث كان يمكنه إشراك إبراهيم صلاح وأحمد مجدي أو إبراهيم صلاح ومحمد أبوالعلا لكنه فاجأ الجميع بإشراك صبري وهاني سعيد ففقد الزمالك السيطرة علي وسط الملعب، والغريب أن دي كاستال لم يلتفت إلي أن الترسانة يلعب بمهاجم واحد وبقاء ثلاثة مدافعين في الخلف وزاد الطين بلة أن أحمد مجدي ومحمود فتح الله وعمرو الصفتي كانوا يلعبون أمام منطقة الجزاء فتسبب ذلك في وجود مساحة كبيرة بين الدفاع والوسط لم يحسن لاعبو الترسانة استغلالها سوي في الدقائق الأخيرة.

دي كاستال أخطأ أيضاً في التغيرات الثلاثة حيث أشرك أجوجو بدلاً من محمد المرسي في إصرار غريب علي عدم زيادة الكثافة الهجومية وكأنه عيب أو حرام أن يلعب الزمالك بثلاثة مهاجمين وكان نزول محمد عبدالله علي حساب حازم إمام أفضل اللاعبين مثار سخط الجماهير خاصة أن عبدالله بعيد عن المباريات منذ فترة طويلة وفي الوقت الذي كان الزمالك يحتاج فيه لزيادة سرعة الأداء دفع دي كاستال بمحمد أبوالعلا البطيء الذي كاد يتسبب في هزيمة الزمالك لأن الكرة التي سددها عمرو سماكة وارتدت من القائمين الأيسر والأيمن كانت مقطوعة من أبوالعلا دليل آخر علي عدم صلاحية كاستال هي طريقة التعامل مع الكرات الثابتة خاصة من جانبي منطقة الجزاء أو الركلات الركنية ومن يراجع مباريات الزمالك الأخيرة سيلاحظ التمركز الخاطئ للاعبي الزمالك خارج منطقة الجزاء وبالتالي تتحول الكرات المبعدة من الدفاع إلي هجمات مرتدة وبدلاً من أن تشكل الكرات الثابتة خطورة علي مرمي المنافس أصبحت تشكل خطورة علي مرمي الزمالك.

أشياء قد تبدو بسيطة لكنها كافية ومعها خمس مباريات للتأكيد علي أن دي كاستال لم ولن يضيف جديداً للزمالك ورحيله في نهاية الموسم واجب قومي.