..وتكلم مرسي عطـاالله
الزمالك بيتنا جميعا.. شعار يجب أن يرتفع في الانتخابات المقبلة
* لا توجد صفقة مع مرتضي منصور ويكفيني اشادته بي في كل مكان
* المواصفات المطلوبة في المجلس المرتقب توافرت كلها في مجلسي المعين
* هذه هي طبيعة العلاقة التي تربطني بحسن حمدي والخطيب
* القائد الناجح يريد محاورين وليس مصفقين في مجلس الإدارةالاستاذ مرسى عطالله فى اثناء الحوار
هذه محاولة لقراءة المستقبل في نادي الزمالك.. لم أجد لها بداية أفضل من الدق علي باب أحد أهم شخصياته ورموزه لعل الحديث معه ينير الطريق أمام الملايين من عشاق هذا الصرح العظيم, ويطمئنهم علي مستقبل ناديهم.
إنه الأستاذ مرسي عطاالله الذي عملت تحت رئاسته وعرفته قليل البوح, نادر الكلام, ومن الصعب محاورته لأنه ـ كصحفي ـ يعرف كيف لا يقع في مصيدة أسئلتي, بينما ظروف النادي تفرض علي ألا أقع في كمين إجاباته. وكنت حريصا علي ألا يكون دوري أن آخذ منه ما يريد أن يقوله, ولكن ما استطيع الحصول عليه. فكان هذا الحوار:
* لماذا لم ترشح نفسك في الانتخابات الأخيرة والتي لم تتم؟!
{{ لأنني استشعرت أنها لن تتم, وكان هذا واضحا في البيان الذي أصدرته, وقلت فيه إن لي مطالب أهمها أنه لابد للمجلس القومي للرياضة أن يتفادي احتمالات الاشتباكات الموجودة, ويسند المسئولية للجنة محايدة تدير الانتخابات, وهذه اللجنة سوف تنفي أي شبهة تسمح للدعاوي القضائية بأن تقام.
* وهل تشعر بأن الانتخابات المقبلة من الممكن أن تتم دون طعون قضائية؟
{{ لا أميل لاستباق الأحداث لكن لدي سؤال مهم: ما سر هذا التكالب علي الانتخابات وهذه الصراعات علي المناصب التطوعية؟! وجهة نظري أننا جميعا يجب أن نضع أنفسنا في خدمة نادي الزمالك, ولو وجدنا بيننا من لديه القدرة والكفاءة نقول له: كان الله في عونك ونساعده ونؤازره علي تحمل المسئولية.
* هل من الوارد أن تخوض الانتخابات المقبلة علي منصب الرئيس؟
{{ أدرك جيدا أنها مسئولية ضخمة وتحتاج إلي جهد, وتضحيات فرئاسة نادي الزمالك ليست دبوسا يوضع في عروة الجاكت.. والنادي يحتاج إلي قائد يعطي الوقت والجهد ولديه القدرة علي إدارة الحوار حتي نتجنب آثار الصراعات التي دمرت النادي سنوات طويلة, وأقول بعد ذلك بوضوح إنه من الوارد أن أخوض الانتخابات, لكنني لست حريصا علي أن أقاتل أو أصارع من أجل الوصول لهذا المنصب التطوعي.
بوضوح أقول إنني سوف أخوض الانتخابات عندما يكون دخولي هو ما يجنب النادي مخاطر الاستمرار في هذا الوضع الذي لا يرضي أحدا.
* علي ضوء مسئولياتك الوظيفية, هل لديك الوقت لتعطيه لنادي الزمالك؟!
{{ هذا السؤال في حد ذاته يعكس الفهم الخاطئ لمنصب رئيس النادي الذي هو في الأصل يرأس مؤسسة اسمها مجلس الإدارة. وهذه المؤسسة عملها تخطيطي يبدأ باختيار الأجهزة والكوادر التي تدير العمل سواء الرياضي أو الاجتماعي أو الثقافي, وتضع الخطة وبعد ذلك تحاسب المسئولين التنفيذيين عنها.. الرياضة مثلا فيها(20) لعبة, وهناك خدمات اجتماعية.. وانشاءات.. عيب قوي أن نادي الزمالك ليس به مبني اجتماعي منذ4 سنوات بعد أن كان به واحد من أهم وأفخم المقرات الاجتماعية بالأندية المصرية.. باختصار ليس مطلوبا من رئيس النادي أن يمارس العمل التنفيذي فيقف مع العمال والمقاولين لمتابعة أعمال الخرسانة مثلا, لأن مهمة مجلس الإدارة هي التخطيط ثم متابعة التنفيذ علي ألا يكون التعامل بالقطعة يعني لو خسرنا مباراة لا يكون الحل هو إقالة الجهاز الفني, فلابد من أن يحصل كل تنفيذي علي فرصته كاملة وبعدها يكون الحكم عليه, فهذه هي مسئولية مجلس الإدارة.
* هل رئاستك للنادي مرتبطة بوجودك في الأهرام؟
{{ لا علاقة بين المنصبين, والدليل أنني كنت رئيسا لنادي الزمالك من قبل أن أتولي رئاسة الأهرام.. وما قدمته للنادي وقتها أترك الحكم عليه للرأي العام وأعضاء الجمعية العمومية.
* وأيهما يعنيك أكثر: عضو النادي الذي يعطيك صوته أم الملايين من عشاق القلعة البيضاء في كل مكان؟!
{{ الاثنان.. فعضوا لنادي صاحب حق أصيل وهو يدفع الأشتراك ومن حقه أن يحصل علي خدمات.. أما عشاقه فهؤلاء هم الذين صنعوا شعبية النادي علي مدي98 عاما.. وهذه الجماهير لا تقل أهمية عندي, وهي أيضا تسهم بروحها وجهدها بل وأموالها دون أن يكونوا أعضاء في الجمعية العمومية ولابد أن يوضع حبها وولاؤها لنادي الزمالك في الاعتبار.
* هل تنتظر الفوز بالمنصب بالتزكية؟!
{{ عمري مافكرت في موضوع التزكية هذا لأن فيه إغفالا لحق الجمعية العمومية.. أنا عشت نادي الزمالك وعشت انتخاباته وعلي فكرة النادي لم يعرف انتخابات علي منصب الرئيس طوال الفترة من سنة1911( بدء تأسيسه) حتي عام1980, إذ كان هناك اعتقاد بأن إجراء الانتخابات الرئاسية من شأنه أن يؤدي إلي انقسام في النادي.. وقد حدث وطبعا هذه ليست دعوة لأن أطالب بالتزكية.. ولكن علي الأقل لابد من وجود توافق, كما أنه لابد أن ننحاز للديمقراطية.. ومن حق أي واحد أن يتقدم, ولكن لابد من الاتفاق علي ميثاق شرف بالابتعاد عن التجريح لأن كل من يسئ لشخص منافس فإنه يسئ إلي نادي الزمالك قبل أي طرف آخر.
* وهل تعتقد أن نادي الزمالك بحاجة إلي مواصفات خاصة للأعضاء الذين يتم اختيارهم من قبل الجمعية العمومية في هذا التوقيت الحالك السواد؟!
{{ لو عدت للمجلس الذي شكلته وأصررت علي أن يكون جميع أفراده من اختياري فستجد أني راعيت وجود كل العناصرالتي يحتاجها نادي الزمالك.. فمثلا اخترت ثلاثة من نجوم الكرة يمثلون3 مراحل زمنية مختلفة هم: عصام بهيج ـ رحمه الله ـ وحمادة إمام وطارق غنيم.. واخترت الأخ ممدوح عباس ليتولي المسائل المالية وحتي أكون مطمئنا لأمانة الصندوق. واخترت الصديق يسري الشيخ مدير مكتب رئيس مجلس الشعب لأستفيد من تردد الوزراء وكبار المسئولين علي المجلس ويكون حلقة اتصال وتواصل مع هؤلاء في أي أمر يخص النادي.. واخترت الأستاذة روكسان محمد حسن حلمي ممثلة للمرأة وامتدادا لواحد من أهم رموز الرياضة المصرية. واخترت جورج سعد ليعبر عن نسيج الوحدة الوطنية في نادي الزمالك غيرأن البعض أعترض عليه لأنه كان قد سبق له خوض تجربة الانتخابات, فأصررت ألا يتغير المغزي وقمت بضم الدكتور عبدالله جورج سعد للاستفادة من خبراته واخترت أيضا الأستاذ أحمد درويش ووقتها كان يشغل منصبا مهما بإحدي شركات السياحة للاستفادة من خبراته عندما يتطلب الأمر إعداد معسكرات أو استضافة فرق أجنبية.
* قبل أن أسألك عن رأيك في مبادرة الدكتور سيد مشعل لرأب الصدع في نادي الزمالك أريد أن أعرف رأيك في صيغة ما اصطلح علي تسميته بـ القائمة الموحدة؟
{{ حتي هذه اللحظة لم التق بالدكتور سيد مشعل, وما ينشر في الصحف غير صحيح.. فقد تهاتفنا واتفقنا علي اللقاء في مكتبي وهو ما لم يتم حتي الآن.
أما عن فهمي للقائمة الموحدة فهي محاولة لتنقية الأجواء, وليس معناها فرض قائمة.. فقد انتهي هذا العصر.. وأتفهم تماما دوافع د.سيد مشعل باعتباره رجلا محبا للنادي يريد تقريب المسافات بين الجميع.. وأنا أحبه وأحترمه كثيرا وقد لا يعرف الكثيرون أنه كان جناحا أيسر لنادي الزمالك ولكن ظروف الدراسة لم تمكنه من الاستمرار.. وقد سبق له أن كان ضمن مجلس الادارة المعين برئاسة الدكتور كمال درويش.
* يتردد كثيرا أن مجموعات من الأعضاء يزورونك بمكتبك ويرجونك ترشيح نفسك للرئاسة؟
{{ لا تقل يرجونني.. فالذين يزورونني تربطني بهم صداقات عمر, فأنا رجل مرتبط بنادي الزمالك منذ أكثر من50 سنة.. وهؤلاء يزورونني لنتشاور ونتحاور من أجل أن يخرج نادي الزمالك مما هو فيه.. فالقضية ليست في مين يبقي رئيس نادي الزمالك لكن القضية مناخ عام.. ولو الناس تصافت ووقفت خلف من يحمل الراية فسنمضي علي الطريق الصحيح.
* كيف تمضي العلاقة داخل مؤسسة الأهرام التي تترأسها بينما رئيس ونائب رئيس النادي الأهلي من المرءوسين لك؟!
{{ المعادلة مختلفة.. وما يحكمنا في الأهرام علاقات زمالة وأخوة ومحبة وإحترام وفق لوائح وقوانين ينظمها العمل.. أما المنافسة فهذا شيء آخر.. وعلي فكرة المرة الوحيدة التي حضر فيها رئيسا الأهلي و الزمالك مباراة للفريقين معا منذ سنوات طويلة كانت بصحبتي مع الأخ حسن حمدي.. وكنا في قمة السعادة لأن حضورنا معا بعد طول غياب جعل المباراة تنتهي دون تجريح من مدرج أي فريق تجاه الآخر.
* هل الظروف التي مرت بها الأهرام في الفترة الماضية وما ظهر في الفضائيات يمكن أن يكون عنصرا مؤثرا في انتخابات الزمالك؟!
{{ أنا لا ألتفت لمعارك الفضائيات, فكل واحد فيها يدير معركته بالشكل الذي يريده.. ولكن أنا يهمني أن القاعدة سليمة, والناس في حالة رضا.. ويكفيني مشاعر(14) ألف شخص في الأهرام, هذا أيضا ما جعلني أشعر بوجود أسرة مثل أسرة نادي الزمالك.. وأحمد الله أن الناس مازالت تعطيني الود والحب داخل النادي برغم ابتعادي عنه.. الناس واعية وتعرف تحكم علي درجة العطاء وما إذا كانت حقيقية أم بالكلام فقط.
.........................................................
* سالت: بعض الألسنة تتداول الحديث عن العلاقة السيئة مع رئيس المجلس القومي للرياضة ويرون أنها ربما تصبح ضد النادي في حال رئاستك له؟! أجاب بحزم قاطع: لا توجد بيني وبين أي أحد خصومة.. ولو في أحد في نفسه شيء هو حر.. أنا علي أن أؤدي عملي.. ولم تكن هناك منافسة ما بيني وبينه في يوم من الأيام.. فقد كنت مسئولا في نادي الزمالك عندما كان حسن صقر لاعبا, وأنا الذي أقمت له مباراة اعتزاله وكرمته وأعطيته جائزة الرياضي المثالي.. وأعتز به.. ولكن كونه يتصور وجود شيء ما فهذه تكون قضية تتعلق به.. لأني لا أضع حسابات شخصية مع أحد في سياق عملي التطوعي
تـــــابــــــــــــــــع