أكد د. محمد عامر، رئيس نادى الزمالك، أن اللجنة المؤقتة حققت الأهداف التى تولت من أجلها المسؤولية، وهى إعادة الاستقرار والهدوء للنادى وتسيير أموره بنجاح لحين إجراء الانتخابات يوم ٢٩ مايو المقبل.
وقال: لا يخفى على أحد كم المشاكل التى واجهها المجلس فى بداية مهمته، إضافة إلى قيام البعض بوضع العراقيل أمامنا حتى نفشل فى مهمتنا، لكن المجلس نجح فى التعامل مع العديد من الأزمات بداية من الأزمة المالية التى كان يمر بها النادى، إلى جانب وجود مستحقات متأخرة للضرائب والتأمينات، فضلاً عن تهديد وزارة الإسكان بسحب أرض ٦ أكتوبر، وأضاف: قمنا بجدولة الديون ولم يعد يشعر أحد بالأزمة المالية، رغم أن البعض كان يراهن على فشل المجلس فى حل هذه المشكلة التى تراكمت على مدار سنوات طويلة.
وكشف عامر عن أن اللجنة أعدت خطة طويلة الأجل للإسهام فى حل العديد من المشاكل من خلال الاستغلال الأمثل لموارد النادى، وأعرب عن أمله فى أن يستفيد المجلس المقبل من هذه الخطة.
وقال: من أهم إنجازات اللجنة إعادة الاستقرار والهدوء للفريق الأول من خلال تدعيمه بالصفقات التى يحتاجها الفريق بناء على طلب الجهاز الفنى، وليس صفقات للدعاية الانتخابية، فضلاً عن الاعتماد على أبناء النادى من اللاعبين المميزين فى قطاع الناشئين بما يوفر على النادى ملايين الجنيهات. وأشاد محمد عامر بالسويسرى دى كاستال ومحمود سعد وتعاونهما من أجل إعادة بناء فريق قوى قادر على تحقيق البطولات، وأكد أن اللاعبين الشباب استطاعوا إعادة روح الولاء والانتماء التى غابت طوال السنوات الخمس الماضية، وقال إن مجلس الإدارة كان لديه بعد نظر عندما فتح الباب على مصراعيه أمام أى لاعب يرغب فى الرحيل خلال شهر يناير الماضى،
ورغم ذلك لم يتلق أى لاعب عرضاً رسمياً باستثناء أيمن عبدالعزيز، أما الباقون فقد اعتادوا الترويج لأنفسهم بعروض وهمية كورقة ضغط على الإدارة وأشاد بسياسة الجهاز الفنى فى الاعتماد على اللاعبين الذين يقدرون شرف ارتداء الفانلة البيضاء، وقال إنه لم يمانع فى احتراف جمال حمزة، ولكن المجلس لم يتلق أى عرض احتراف رسمى، وشدد على أن لجنة الكرة رشحت أكثر من لاعب جيد، وأن مجلس الإدارة سيسعى للتعاقد معهم خلال الفترة المتبقية.
ووعد بحل مشكلة المستحقات المتأخرة للألعاب الأخرى خاصة بعد تألقها ونجاحها فى حصد أغلب البطولات. ورفض عامر الاتهامات برغبة اللجنة المؤقتة فى تأجيل الانتخابات إلى شهر يوليو المقبل للبقاء أطول فترة ممكنة وقال: إن من يردد مثل هذه الشائعات يسعى لتشويه صورة اللجنة ونجاحها فى إعادة الاستقرار الغائب، وأضاف: كانت وجهة نظر بعض أعضاء المجلس أن التبكير بالانتخابات ليس فى مصلحة النادى، ولكن فى النهاية جاء قرار تحديد موعد الانتخابات فى مايو بالإجماع.
وأعرب عامر عن أمله فى أن تخرج الانتخابات بصورة لائقة، وقال: كنت أتمنى بدلاً من إنفاق المرشحين الملايين على الانتخابات كما وصلت ١٠٠ مليون فى الانتخابات الملغاة أن يسهموا بجزء من هذا المبلغ فى دعم خزينة النادى، ولكن أحداً لم يستجب، وشدد على أن اللجنة المشكلة برئاسة حنفى رياض للإشراف على الانتخابات تعكف على تنقية العضويات، مشيراً إلى أن هناك ٩٠٠ عضوية سيتم شطبها لعدم سدادها الاشتراكات.
وأكد محمد عامر أن اللجنة وضعت مجموعة من المعايير الصارمة لضمان نزاهة وحيادية الانتخابات من بينها استبعاد أى موظف بصفة نهائية فى حالة ثبوت قيامه بالترويج لمرشح معين والإخلال بمهام وظيفته، وكذلك منع الملصقات واللافتات داخل النادى وعلى السور الخارجى حتى لا يتسبب هذا الأمر فى تشويه جدران النادى.
وطالب عامر أعضاء الجمعية العمومية بأن يعوا أن ناديهم يقف على أعتاب مرحلة فاصلة فى تاريخه، وعليهم أن يحسنوا اختيار أفضل المرشحين لوضع حد للمهاترات والنزاعات التى عاشها النادى طوال الفترة الماضية.