صبري رحيل الظهير الأيسر للزمالك جاء من نادي مصر للمقاصة أحد فرق الدرجة الثانية ولا أحد يعرفه وتلقي مسئولو النادي والجهاز الفني العديد من سهام النقد اللاذع علي ضم لاعب من ناد غير معروف كرويا ولا يمتلك الخبرة الكافية لارتداء فانلة أحد الكبار في الدوري الممتاز واتهام الادارة بالافلاس والسعي وراء لاعبين درجة ثانية لتدعيم الفريق بسبب عدم وجود موارد مالية تمكن المسئولين من شراء النجوم السوبر
صبري جاء للزمالك في غفلة من الزمن وفجأة أعلن النادي عن ضم اللاعب ولم يكن يعرف أي شخص عن المفاوضات لضمه ولا يعرف أحد كذلك من هو صبري رحيل والمركز الذي يجيد فيه ليمثل علامة استفهام كبيرة لجماهير الزمالك.. ولكن سرعان ما نجح رحيل في لفت الأنظار اليه بشدة بعدما شارك في المباريات وكان لقاء الأهلي هو شهادة الاعتماد الحقيقية للاعب بعد المستوي المميز الذي ظهر به خلال المباراة ليغير الكثير من أفكار الجماهير والنقاد عنه.
¢ الكورة والملاعب ¢ تحاورت مع نجم الزمالك الجديد صبري رحيل والذي أصبح أحد أهم اكتشافات الموسم الماضي وطرحت عليه العديد من التساؤلات الهامة وأجاب عنها خلال السطور التالية:
* بداية.. أعتقد أنني بالفعل انضممت إلي الزمالك عن طريق الصدفة و انتقالي جاء عن طريق عمرو الجنايني عضو مجلس ادارة الزمالك السابق وعضو مجلس ادارة شركة مصر للمقاصة التي تدير النادي الذي كنت ألعب له حيث طلب منه الدكتور محمود سعد رئيس جهاز الناشئين بالزمالك والمدرب العام والقائم بأعمال مدير الكرة بالفريق الأول فتح المفاوضات مع مسئولي الشركة بعد أن تابعني خلال عدة مباريات وبرغم أن المفاوضات كانت متعثرة في البداية الا أن الجنايني تمكن من انهاء الأمر سريعا لأرتدي الفانلة البيضاء نظرا لوضعه الكبير داخل الشركة.
* أعتقد أن هذا هو السبب وراء عدم معرفة الجميع بي قبل التعاقد إلي جانب أن الاعلان عن انضمامي جاء مرة واحدة حيث أحيطت المفاوضات بسرية شديدة من جانب مجلس ادارة الشركة والنادي إلي أن انتهت بشكل رسمي وتم توقيع العقود وهذا لا يعيبني ولا يقلل من قدري. * بصراحة شديدة في بداية الأمر كنت أشعر بخوف شديد من الانتقال للزمالك لأن ظروف النادي في ذلك الوقت كانت غاية في الصعوبة والفريق يتعرض لأزمات شديدة سواء فنيا وهناك حديث من بعض اللاعبين عن عدم حصولهم علي حقوقهم المادية وهو ما أشعرني بالخوف لبعض الوقت ولكن من حولي أقنعوني بارتداء الفانلة البيضاء وعدم النظر لهذه الأمور الهامشية.
* هناك شئ آخر كنت أشعر معه بالخوف وهو لأنني لاعب غير معروف وانتقلت من أحد أندية الدرجة الثانية وسيتم قيدي في صفوف فريق الشباب فمن الممكن ألا احصل علي الفرصة ويتم الاكتفاء بمشاركتي مع فريق الشباب في مباريات بطولة الجمهورية ولكن هذا الخوف تلاشي تدريجيا بعد أن قمت بالتشاور مع بعض المقربين مني والذين أكدوا أن مكاني محجوز في الزمالك لقلة عدد اللاعبين في هذا المركز ومن الممكن أن أصبح أساسيا بين حين وآخر وهو ما شجعني كثيرا في البداية.
* بعد توقيعي للزمالك ومجيئي إلي القاهرة للانضمام رسميا للفريق كان يساورني القلق من الشعور بالوحدة لأنني غير معتاد علي هذه الأجواء واللعب مع نجوم بحجم لاعبي الزمالك وكنت أخشي أن يتم نبذي ولكن بصراحة وجدت حفاوة بالغة من جانب كل اللاعبين وخاصة النجوم عبد الحليم علي وشيكابالا وعبد الواحد السيد وهو ما جعلني أشعر بالراحة والاطمئنان إلي جانب وجود الكثير في مثل عمري مثل حازم إمام وأحمد المرغني وعلاء علي وشريف أشرف وإبراهيم صلاح.
* حزنت بشدة للهجوم والنقد اللاذع الذي تعرضت له ادارة الزمالك والجهاز الفني من جانب البعض للتعاقد معي بحجة أنني لاعب صغير ومن ناد درجة ثانية ولن أفيد الزمالك وما تلي ذلك من هجوم شرس علي الجهاز والمجلس ولم يكلف أي شخص نفسه مشقة الانتظار للحكم بشئ من العقلانية والحيادية علي مستواي وان كنت سأفيد الفريق أم لا ولكن علي مايبدو كل لاعبي الزمالك يكونون في حالة استهداف من جانب العديد من وسائل الاعلام.
* لا أخفي عليك سرا أنني شعرت بحالة من الاحباط بعد مباراتي الأولي أمام فريق الاتحاد بالأسكندرية والتي خسرها الفريق وشاركت في الشوط الأول وقام الجهاز الفني بسحبي بين الشوطين شعرت حينها أن الدنيا سوداء في عيني لأنني فشلت في أول اختبار لي مع الفريق وكان السبب المباشر في ذلك هو اضطرابي للعدد الضخم من الجماهير التي حرصت علي مشاهدة المباراة من المدرجات.
* كنت أظن أن مباراة الاتحاد هي الأولي والأخيرة لي مع الزمالك بعد المستوي الضعيف الذي قدمته خلال الشوط الذي لعبته خاصة أن الجهاز في اللقاء التالي لم يضمني للقائمة وتأكدت بأنها النهاية السريعة ولكن فوجئت بالمدير الفني دي كاستال وكذلك الدكتور محمود سعد يؤكدان لي أن هناك ثقة في قدراتي وهو ما أعاد إلي هدوئي من جديد وهو ما دفعني إلي اظهار أفضل ما لدي في المباريات التالية لأثبت اقدامي وألفت الأنظار إلي بشدة.
* أقول لكل من انتقدني وانتقد تعاقد الزمالك معي ¢ ليس من النقد أن يتم التقليل من لاعب لم يروا قدراته بعد ويجب أن يكون الحكم بعد مشاهدة مباريات له وأعتقد أنني غيرت كل من كان لهم رأي سلبي في تعاقد الزمالك معي.
* ويجب أن أوجه رسالة لكل فرق الدوري في الموسم الجديد مفادها ¢ احذروا الزمالك الذي سيبدأ الموسم الجديد وليس أمامه سوي الفوز باللقب واستعادة الأمجاد ولن يترك أي بطولة ولن يكون لقمة سائغة أمام أحد وعلي كل الفرق أن تحذره.
* بالفعل حزنت للغاية بسبب عدم اختياري لمنتخب مصر بعد أن كنت أمني نفسي بالانضمام اليه في هذه السن الصغيرة خاصة بعد أن وجدت اشادة من جانب كافة النقاد والخبراء وكذلك الجماهير بمستواي وعلمي بأن الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الكابتن حسن شحاتة قام بوضعي تحت المنظار لضمي وأنا لم أقصر طوال الفترة الماضية وبذلت كل ما في وسعي ولكن كل الاحترام لجهاز المنتخب ولن أمل وسأجتهد حتي أنضم في التجمع القادم للفريق.