حالة من الغضب الشديد تسيطر علي مسئولي الزمالك بسبب الشائعات الي ترددت في الفترة الماضية عن وجود مفاوضات بين مجلس إدارة النادي برئاسة ممدوح عباس وإبراهيم سعيد مدافع الفريق الأسبق لضمه في يناير المقبل لصفوف الفريق الأول لكرة القدم.. ومحاولة استعادة نجم الفريق السابق جمال حمزة الذي رحل من صفوفه في فترة الانتقالات الصيفية للاحتراف في ماينز الألماني بعد انتهاء عقده مع النادي بختام الموسم الماضي.. والتي تزايدت في الأيام الماضية في ظل الضغوط التي يبذلها الأول إلي حد مطاردته لأكثر من عضو بمجلس إدارة النادي والضغط بقوة عليه لتمرير عودته.. والثاني لمجرد وجوده في القاهرة وذهابه إلي النادي لزيارة لاعبي الفريق.
وفي الوقت الذي زادت فيه شائعات عودة إبراهيم سعيد للزمالك التي يروجها اللاعب بنفسه وعن طريق المقربين منه فإن المفاجأة أن مجلس الإدارة في اجتماعه الأخير رفض بالاجماع عودة اللاعب مرة أخري لصفوف الفريق الأول لكرة القدم بعدما طرح إبراهيم يوسف عضو مجلس الإدارة فكرة التعاقد مع المدافع تنفيذا لرغبته وبعدما تعهد له بالانضباط التام وبالالتزام لأقصي درجة داخل وخارج الملعب.
ولم تستغرق مناقشة فكرة التعاقد مع إبراهيم سعيد من عدمه أكثر من خمس دقائق في ظل الاعتراض التام والمطلق علي ضم اللاعب والمبررات المنطقية التي ساقها رئيس النادي ممدوح عباس لصعوبة وجوده من جديد في صفوف الزمالك وبالفانلة البيضاء مرة أخري.. وطلبوا في النهاية من إبراهيم يوسف عضو مجلس الإدارة الذي توسط لعودة اللاعب ابلاغه رفض طلبه علي الأقل هذا الموسم وعليه أن يثبت نفسه أولا في أي فريق آخر قبل عودته للزمالك.
وجاء رفض الزمالك لفكرة عودة إبراهيم سعيد لأسباب كثيرة تتعلق بأن الثقة في تعهدات اللاعب انعدمت تماما بعدما أجاد تكرار مثل هذه السيناريوهات في كل موسم وقبل التوقيع لأي فريق أو حينما يريد مغازلة مسئولي أي فريق لإقناعهم بالتعاقد معه وهو ما فعله منذ فترة مع مسئولي الأهلي في محاولة للضغط عليهم لإعادته لصفوف الفريق وفور أن فشلت محاولاته ذهب للإسماعيلي ليضمه بعدما أطلق نفس التعهدات والوعود بالالتزام والانضباط ولم يمر الكثير من الوقت حتي افتعل المشكلات والأزمات معهم بلا مبرر لينتهي الأمر برحيله قبل نهاية الموسم ومطالبته بسداد مبلغ مليون جنيه وهو ما سيضطر أي فريق يتعاقد مع اللاعب في الفترة المقبلة لدفعه لناديه الأخير.
ورفض مجلس إدارة نادي الزمالك التعاقد مع إبراهيم سعيد ليغلق ملف عودة اللاعب بشكل نهائي إلا أن المشكلة تتمثل في الضغوط التي يمارسها اللاعب في وقت نجح النادي في التخلص من كل الحرس القديم الذي فشل في المواسم الماضية في تحقيق البطولات للنادي باستثناء كأس مصر التي فاز بها في الموسم قبل الماضي بتغلبه علي إنبي1/2 في المباراة النهائية بهدفي أسامة حسن الذي انتقل للاتحاد السكندري.. وعمرو زكي الذي عاد للفريق بعد رحلة احتراف لمدة موسم في ويجان الانجليزي.
وإذا كان الزمالك حسم ملف التعاقد مع إبراهيم سعيد وأسدل الستار عليه تماما ولم يعد هناك مجال لمناقشة الموضوع من الأساس فإن ملف التعاقد مع جمال حمزة لم تتم مناقشته بشكل رسمي إلا أن الاتجاه العام لدي مجلس الإدارة عدم الموافقة علي عودة اللاعب في الموسم الحالي من ماينز الألماني ومنحه فرصة خوض التجربة للنهاية خاصة أن الاحتراف كان علي قمة أولويات اللاعب في الفترة الماضية ورفض تجديد عقده مع الزمالك الذي انتهي في الموسم الماضي ثم إن عودته ستكلف النادي الكثير من المبالغ المالية التي سيضطر لدفعها لمسئولي ماينز الألماني للحصول علي بطاقة اللعب الخاصة به من جديد وهو ما لا يريده الزمالك في الوقت الحالي حتي لا يفتح باب الانتقادات عليه ويتعرض لاتهامات بإهدار المال العام علي اعتبار أنه ترك اللاعب بدون مقابل واسترده بمبالغ مالية ليست قليلة.
ويرفض الزمالك إعادة جمال حمزة لصفوف الفريق مرة أخري لسببين الأول أن اللاعب لم يطلب بشكل رسمي من أحد من مجلس الإدارة العودة مثلما فعل إبراهيم سعيد.. والثاني لأن مجلس الإدارة لا توجد لديه النية من الأساس في عودته للفريق في يناير المقبل في ظل ما يضمه الزمالك من لاعبين مميزين في نفس مركزه بالإضافة لأن الكل يخشي طرح اسم اللاعب للعودة مرة أخري خوفا من ردود الفعل الغاضبة للجماهير التي شهدت علاقاتها باللاعب في السنوات الماضية الكثير من التوتر الشديد في ظل الهزائم المتتالية التي نالها الزمالك في المواسم السابقة.