الزمالك تألق.. والأهلي "اتفرج"

نقطتان خرج بهما الزمالك من لقاء القمة 103.. الأولي نقطة التعادل الذي حققه سلبياً.. والثانية نقطة عدم الخسارة.. وإيقاف مسلسل الهزائم.
ونقطتان فقدهما الأهلي.. هما نقطتا التعادل.
النقطتان اللتان فاز بهما الزمالك اكثر اهمية بكثير من اللتين فقدهما. فهو لم يعد باكياً علي شئ في سباق الدوري.. بل كان يبحث عن أشياء اخري سعي لها كثيراً وتفوق خلالها.. وكان الأهلي بمثابة المتفرج.. وربما تحقق ذلك خلال الأوقات التي يسيطر الموهوب حازم إمام علي الكرة ويمر بين كبار الأهلي من أي مكان وفي أي وقت كيفما يشاء..
والأهلي خسر لأنه ظل ثانياً في ترتيب جدول البطولة متخلفاً عن الإسماعيلي المتصدر بنقطة.. والمتقدم بمباراة ولكن لو فاز الأهلي لدخل باقي مبارياته وهو علي القمة والأمر يختلف كثيراً لاسيما وان المواجهة القادمة ستكون مع إنبي.
الزمالك فاز لأنه بالفعل كسب فريقاً جديداً يملك روحاً عالية ومهارات ممتعة وجهازاً فنياً مميزاً وطموحاً بلا حدود.. ومستقبلاً طيباً لو حافظ علي هذه الوضعية.
والأهلي خسر لأنه لم يحسن استغلال الأوقات التي سيطر فيها وعجز عن هز شباك منافسه وباتت هجماته هادئة وبسيطة وبلا أنياب.. بل سيكون من الصعب عليه ان يفوز علي الزمالك مثلما حدث في السنوات الماضية أما القمة فكانت في الحماس والكر والفر مع فاصل من التمريرات المقطوعة.. الزمالك يحاول الحفاظ علي المستوي الذي وصل له.. ويؤكد علي انه تفوق حقيقي.. ومستمر حتي في القمة.. والأهلي يريد الفوز بثلاث نقاط تضعه في القمة..
الزمالك يريد التأكيد علي تفوق شبابه.. والأهلي يرفض المساس بكباره ونجومه.. ولم ينجح الفريقان في اثبات أي نظرية.. انما اثبت حازم امام انه لاعب موهوب ومعه صبري رحيل.. ولولا حالة التفوق النسبي لدفاع الأهلي وابتعاد شريف أشرف عن منطقة التهديف لاهتزت شباك رمزي صالح.
المباراة تغيرت في شكلها أكثر من مرة.. بين سيطرة للاهلي تارة.. وللزمالك تارة أخري.. وان كانت ذروة السيطرة والظهور القوي خلال النصف ساعة الأخيرة من اللقاء عندما فرض الزمالك نفسه واستحوذ علي الملعب ثم تراجع الساحة للأهلي في الدقائق الخمس عشرة الأخيرة وراح يدافع.
ولا نستطيع أن نقول ان هذا التراجع دون مبرر بل كان له سببه.. وهو سبب مشترك بدأه مانويل جوزيه المدير الفني بتغييراته عندما دفع بسيد معوض بدلاً من جيلبرتو وأحمد صديق بدلاً من أحمد فتحي ليقف ثنائي الأهلي أمام ثنائي الزمالك الذي انعدمت خطورته.. وكان حازم وصبري قد استنفذا طاقتيهما مع جيلبرتو وأحمد فتحي واجبرا جوزيه علي تغييرهما.
الأمر اختلف عند دي كاستال المدير الفني للزمالك الذي غيب علاء علي دون مبرر وهو واحد من أبرز اللاعبين في صفوف الزمالك الجديد.. كما غيب شيكابالا.. فلعب الاثنان في وقت متأخر لم يكن للزمالك فيه ناقة ولا جمل.
أيضاً زاد من خطورة الأهلي في اللحظات الأخيرة نزول المهاجم الثاني هاني العجيزي ليخرج أبوتريكة من دائرة ال18 ويتحرر ويحاول.. ولكن دفاع الزمالك كان مغلقاً منطقته علي نفسه ولم يمنح أي لاعب من لاعبي الاهلي فرصة اللعب علي راحته.. وكان هجوم الأهلي في الشوط الأول نائماً في أحضان دفاع الزمالك.. وحاول أحمد حسن وتحرك ولكن لم يلعب مع زملائه معظم الوقت.. انما الحقيقة الوحيدة التي أكدها اللقاء ان اللعب برأس حربة واحد لا معني له في الأهلي الذي يملك أكثر من مهاجم.. والقدرة علي اللعب برأس حربة.. وتلك حقيقة يكتشفها جوزيه ويصر علي تجاهلها.
الشوط الأول
البداية كانت بضربتين حرتين من الحكم للميرغني المتحمس.. وبعدهما يفتح الزمالك طريقاً لجناحه صبري رحيل ثم طريقاً آخر لم يوقف لحازم امام الذي بدأ مشاويره في الدقيقة الخامسة.
وظهر الأهلي بتصويبة ضعيفة لتريكة وأخري لمعتز إينو ثم حال القائم دون تصويبة ماكرة لأبوتريكة.
يحاول الأهلي السيطرة علي اللقاء.. وينجح.. ولكنها سيطرة بلا قوة يخترقها حازم امام بمروره وتمريراته المرعبة.. ولكنها كانت تعبر عن اتجاه الزمالك يلعب علي المرتدة ولكنها تأتي بطيئة في بعض المرات.
يقبض الزمالك علي اللقاء ويخطئ جيلبرتو امام حازم الذي خطف الكرة.. ولكن جيلبرتو ينقد الموقف في آخر لحظة.
ويعقب ذلك فاصل من العك الكروي قبل ان ينتهي هذا الشوط.
الشوط الثاني
بدأ الشوط الثاني بانذار لأحمد حسن وحازم امام بسبب الشد والجذب بينهما في نهاية الشوط الأول ويسخن حازم مع الانذار ويواصل مروره وتهديده لمرمي الأهلي.
يبدأ الاهلي تعديل صفوفه في الدقيقة التاسعة بنزول أحمد صديق ثم يلعب سيد بدلاً من جيلبرتو والي ان يضبط الأهلي ايقاعه يمسك الزمالك بزمام الأمور ويفشل شريف أشرف في استغلال خطأ محمد سمير ويصوب بجوار القائم.. ويتصدي الأهلي لسيطرة وهجوم الزمالك المسيطر.. بينما ضلت تمريرات الأهلي الطريق.. وينفرد رءوف الزمالك ويصوب في الشبكة من الخارج.. ويصحو الأهلي مع تصويبة أبوتريكة في الدقيقة 25 وتصدي لها المتألق عبد الواحد السيد.. ويصبح الحماس سمة اللقاء.. ثم يخرج أحمد حسن ويلعب العجيزي ويلعب علاء علي وشيكابالا.. ويختفي حازم امام قبل استبداله ويضغط الاهلي وتروح سيطرته وتصوبياته من تريكه وإينو والعجيزي بين أحضان عبد الواحد السيد ثم تسدل النهاية.